يعتبر السبب الرئيسي وراء إفساد الأطفال بكثرة هو تدليلهم من قبل
والديهم و المقربين إليهم، مما يجعل والديهم في المستقبل غير قادرين على
السيطرة على تصرفاتهم. فيتعذر على الآباء حين ذلك التمييز بين متطلبات
الطفل الضرورية و الفعلية، و بين أهوائهم
يمكن للآباء أن يفعلوا أي شيء مقابل عدم بكاء أبنائهم، و لا يدركون
أن هذا من الممكن أن يتسبب في بكاء الطفل بصورة أكثر على المدى البعيد.
ففي وقتنا الحالي باتت ظاهرة تدليل الأطفال تنتشر كالوباء نوعا ما ،
بسبب أن بعض الآباء الذين يعملون خارج المنزل يعودون للمنزل و لديهم شعور
بالذنب لعدم قضائهم وقتا كافيا مع أطفالهم، وحين تمضيتهم لوقت فراغهم
القصير رفقتهم بالمنزل أو خارجه يحرصون على تلبية كل متطلباتهم.
هناك الكثير من الآباء ممن يخلطون بين الاهتمام بالطفل و الإفراط في
تدليله ، و بوجه عام فإن الاعتناء بالطفل شيء جيد، و ضروري لعملية نمو
الطفل الطبيعية ، غير أنه إذا زاد هذا الاهتمام عن الحد أو جاء في وقت غير
مناسب كانت له أضرار بالغة و انقلب النتيجة المرغوب فيها إلى نتيجة لا
تحمد عقباها.
عليكم أيها الآباء أن تدللوا أبناءكم لكن بروية و تحكيم عقل، بدون
إفراط و لا تفريط. ولا تمنحوهم قدرا كبيرا من الحرية حتى لا يصبحوا أنانيين
في المستقبل لا يبالون إلا بأنفسهم و لا يضعون اعتبارا لأي أحد سواهم
الرئيسية 
المنشورات 
28/2/2024, 4:12 pm
تاريخ التسجيل
عدد المشاركات
موضوع: تدليل الطفل المبالغ فيه 
10/7/2011, 4:02 pm
العمر
