ماهي اضرار الحمل بعد سن الاربعين مهم

لحمل بعد الأربعين ناقوس خطر يدق على رأس كل سيدة تفكر أن تحمل بعد هذا السن، مخاطر عديدة تهدد صحتها وصحة جنينها وإن ظلت غريزة الأمومة مصاحبها لها بعد هذا السن ورغبتها الملحة في الحمل والولادة، خاصة لدى المرأة التي تأخر وصول قطار الزواج لها حتى هذا السن، فعن محاذير الحمل بعد الأربعين وسبل التعامل معه إذا حدث ليمر بسلام للأم والجنين جاء لقاءنا مع د. نشأت خلف أستاذ النساء والتوليد بمستشفى الجلاء التعليمي.











في سن الأربعين تقل فيه الوظائف التناسلية للمرأة تدريجياً لذلك فإن الحمل بعد الأربعين ينهك صحتها ويضعف جسدها ولهذا يجب أن يحظى الحمل في الأربعين بعناية طبية، فبعد هذا السن تكون أعضاء جسم المرأة غير مؤهلة بلصورة المناسبة لاستقبال واحتضان الجنين ونموه نمواً طبيعياً،وذلك بسبب انخفاض خصوبة المرأة .

كما تتمثل مخاطر الحمل فى سن متأخرة تتمثل فى زيادة فرص تعرض الجنين للموت داخل الرحم ، وتفيد الاحصائيات أن هناك احتمال لإصابة الحامل بنزيف رحمى قبل وأثناء الولادة وتزداد نسبته 15 % عن الحامل فى سن مناسب. كما تزيد فرص الولادة المبكرة للحامل بعد الأربعين بنسبة 35 % عن الحامل فى سن مناسب و أن تشوهات الأجنة تزيد بنسبة 15 % للحامل بعد الأربعين كما تزيد نسبة ولادة أطفال ناقصى النمو بمعدل 18 % .









ففي حالة حدوث الحمل بعد هذا السن سوف تتعرض الحامل لحدوث الكثير من حالات الإجهاض لعدم توفر ما تتمتع به المرأة الصغيرة السن من قدرة على استقبال واحتضان الجنين ونموه نمواً طبيعياً داخل الرحم.

ومن أخطر التأثيرات التي يمكن أن تتعرض لها السيدة الحامل بعد الأربعين، الإصابة بمرض السكر بصورة أكبر مقارنة بالسيدة الحامل في سن العشريين أو أوائل الثلاثينات، خاصة أن إصابة السيدات بسكر الحمل في هذا السن تتعافى منه بعد الولادة بينما الحامل بعد الأربعين يظل معها مرض السكر الأمر الذي يؤدي إلى التعرض لمضاعفاته على العديد من اجهزة وأعضاء الجسم مثل القدمين والعيون والكبد والكلى.









ولا يمكن تجاهل خطورة تعرض السيدة الحامل بعد الأربعين لتسمم الحمل بصورة أكبر مقارنة بالحمل قبل هذا السن، وتسمم الحمل ليس هو التسمم بالمعنى المألوف مثل التسمم الناتج عن تناول اغذية فاسدة أوأدوية منتهية الصلاحية،لأن هنا لاتوجد مادة سامة أو سما، ولكن يطلق هذا الاسم مجازا بسبب مضاعفات الحمل التى تحدث للأم والجنين فى أجزاء مختلفة من الجسم. وأهم مخاطر تسمم الحمل للحامل بعد الأربعين الإصابة بارتفاع ضغط الدم وتورم فى أجزاء الجسم المختلفة نتيجة تجمع الماء خاصة فى منطقة البطن واليدين والوجه، أما تورم الساقين فقط فلا يسبب قلقا لانه يحدث عادة بعد الشهر السابع كظاهرة طبيعية للحمل نتيجة ضغط الرحم وزيادة الوزن وضغط الجنين على أوردة الحوض التى تؤدى بدورها إلى إرتجاع الدم وتورم الساقين والقدمين، وقد يصاحب بداية الإصابة بتسمم الحمل قىء مستر وغثيان شديد وزيادة ملحوظة فى وزن الأم اكثر من المعدل الطبيعى، ولذلك يجب تشخيص تسمم الحمل مبكرا تفاديا للمضاعفات الخطيرة التى تؤثر على حياة الأم والجنين معا، وكذلك يجب التركيز على أهمية متابعة الوزن في أثناء الحمل، وذلك بقياس الوزن فى بداية الحمل ثم متابعتة مرة كل شهر على الأقل، والزيادة الطبيعية تتراوح مابين كيلوا ونصف الكيلوا شهريا. كما يضر تسمم الحمل بصحة الجنين وحجمه وضعفه وولادته قبل الأوان.









في الطبيعي يسبب الحمل العديد من المتاعب للمرأة، وتتفاقم هذه المتاعب ويزيد الشعور بآلامها عند الخحمل بعد سن الأربعين، وهذه المتاعب مثل زيادة الحمل على العمود الفقري والقدمين والشعور بصعوبة وضيق في التنفس، كذلك حاجة القلب إلى المزيد من المجهود ليقوم بضخ الدم للجنين الذي يتكون داخل رحمها، ذلك إلى جانب ألام العظام وآلام الأسنان التي قد تتعرض للسقوط أو التسوس بصورة أكبر لدى الحامل بعد الأربعين. كما يمكن ان يؤدي الحمل بعد الأربعين إلى حدوث مشاكل عند الولادة مثل تعسر الولادة واللجوء إلى عملية قيصرية أو غيرها.







وعلى السيدة التي أقترب أو تعدى عمرها الأربعين أن تفكر ألف مرة قبل اتخاذ قرار الحمل لأن خطورة هذا القرار لن تقتصر عليها بل سوف تمتد إلى جنينها، وذلك لزيادة احتمال تعرض وإصابة الجنين ببعض التشوهات أوالاعاقات صغيرة كانت أو كبيرة، وذلك لأن سن الأربعين يمكن أن يحدث فيه بعض الاضطرابات في تكوين خلايا الجنين، فمن المعروف ان الانثى تولد بالمبيض أى أن عمر البويضات عند المرأة هو من نفس عمرها ولكن تنضج هذه البويضات عند حدوث الدورة الشهرية، فمع التقدم في السن يتقدم عمر هذه البويضات التي تكبر وتشيخ مما يؤدي إلى انقسامها بصورة غير صحيحة، وأن هذا الانقسام غير السوي يساعد على ظهور العديد من العيوب مثل الطفل المغولي أو الأنثى غير الكاملة أو الذكور غير الكاملة نتيجة خلل في عدد الكروموسومات والمورثات للصفات داخل البويضة المخصبة مما يكون له تأثير على جميع خلايا الجسم للجنين. كما يؤدي الحمل بعد سن الأربعين إلى حدوث كثير من التشوهات الخلقية مثل تشوهات القلب وصماماته أو إصابة الجهاز العصبي مما يؤثر على ذكاء الطفل وقدراته وتزيد بصورة عامة ظاهرة التأخر في النمو الجسماني والعقلي.









عامل السن أيضا يؤثر على حيوية التدفق الدموي للرحم وإصابة الأوعية الدموية المغذية للرحم بأمراض منها تصلب الشرايين مما يقلل من معدل وصول الدم لمكان التصاق المشيمة أو ما يطلق عليه الخلاص. وأن هذا النقص في التدفق يؤدي إلى نقص في الغذاء الذي يصل إلى الجنين مما يصيبه بنقص في النمو أو مشاكل أخرى مثل ولادة طفل قليل الوزن أو الولادة المبكرة لطفل غير مكتمل النمو.









وفي النهاية وبعد عرض هذه المخاطر لا يمكن الجزم بأن كل الحوامل بعد الأربعين يتعرضن لهذه المخاطر، فهناك بعض الحالات الاستثنائية التي تلد فيها السيدة بعد الأربعين ولكن دون حدوث أية مضاعفات عليها أو على جنينها فلكل حالة ظروفها الخاصة بها. كما التنأخر في سن الزواج الذي أصاب المجتمع المصري نتيجة العديد من الظروف الاقتصادية الصعبة أدى إلى ان العديد من السيدات تتزج قرب الأربعين وتحمل بالتالي قرب هذا السن أو بعده وهنا لا يمكننا حرمانها من احساسها بغريزة المومة ـ بل تكون هذه المرأة على استعداد تام لأن تتحمل العديد من الصعاب والمشاق لرؤية طفلا لها، ولكن ينبغي نصحها بالاهتمام بنفسها وصحتها بمتابعة الحمل وضبط الوزن والحصول على التغذية الصحية والطعام المناسب، إلى جانب قياس الضغط بصورة مستمرة للكشف المبكر لتسمم الحمل لتفادي مخاطره.

كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـ ..
وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ ..
دائما متميز في الانتقاء
سلمت يالغالي على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك