وبحلاوتى مجنناهم
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
الخطوة الاخيرة

 

 النهي عن النَّعْي ,

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
هبة حسن
عضو vip
عضو vip
هبة حسن


تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 16/03/2011
عدد المشاركات عدد المشاركات : 4529

النهي عن النَّعْي , Empty
مُساهمةموضوع: النهي عن النَّعْي ,   النهي عن النَّعْي , I_icon_minitime9/1/2012, 7:05 pm

النهي عن النَّعْي ,,




457- وعنْ حُذيفةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ كَانَ ينَهَى عن النَّعْيِ. رواهُ أحمدُ والتِّرْمِذِيُّ وحَسَّنَهُ.


458- وعنْ أبي هُرَيْرةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ نَعَى النَّجَاشِيَّ في اليومِ الذي ماتَ فِيهِ، وخَرَجَ بهم إِلَى الْمُصَلَّى، فصَفَّ بهم، وكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعاً. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.


درجةُ الحديثِ (457):

الحديثُ حسَنٌ، بلْ قالَ التِّرمذيُّ: حسَنٌ صحيحٌ، وحسَّنَهُ الحافظُ في الفتْحِ.


مفرداتُ الحديثِ:

- نَعَى: يَنْعَى نَعْياً، مِنْ بابِ نَفَعَ، فالنَّعْيُ بتشديدِ النونِ: هوَ الإخبارُ بموتِ الشخْصِ والإشهارُ بهِ، بأنْ يُنادَى في الناسِ: أنَّ فلاناً ماتَ؛ ليَشْهَدُوا جَنازَتَهُ.

- النَّجَاشِيُّ: بفَتْحِ النونِ وكَسْرِها: كلمةٌ للأحْبَاشِ تُسَمَّى بها مُلُوكُها، اسْمُهُ: أَصْحَمَةُ؛ بفَتْحِ الهمزةِ وسكونِ الصادِ وفتْحِ الحاءِ، ابنُ أَبْحَرَ.


ما يُؤْخَذُ مِن الحديثيْنِ:

1- الحديثُ رقْمُ (457) فيهِ النهيُ عن النَّعْيِ الذي كانَ يَفْعَلُهُ أهْلُ الجاهليَّةِ، مِنْ أنَّهُ إذا ماتَ فيهم شريفٌ بَعَثُوا راكباً يُنَادِي في القبائلِ، فيَنْعَاهُ إليهم، فهذا هوَ المنهيُّ عنهُ الْمُحَرَّمُ.

2- أمَّا الحديثُ رَقْمُ (458) ففيهِ استحبابُ إعلامِ أهْلِ الميِّتِ وأقاربِهِ، ومَنْ لهُ بهِ صِلَةٌ؛ ليَشْهَدُوا جَنازَتَهُ، والصلاةَ عليهِ، ودَفْنَهُ، فهذا مسْتَحَبٌّ، ولا يتناوَلُهُ النهيُ عن النعْيِ.

3- جَمْعُ المؤلِّفِ هذَيْنِ الحديثَيْنِ في موْضِعٍ واحِدٍ في غايَةِ الْحُسْنِ، وكذلكَ هوَ يَفعلُ رحِمَهُ اللَّهُ تعالى في كثيرٍ مِن الأحاديثِ، الذي فيها نوْعُ تعارُضٍ؛ لِيُعْلَمَ حُكْمُ هذا مِنْ هذا.

4- يَدُلُّ الحديثُ رقْمُ (458) على مَشروعيَّةِ الصلاةِ على الغائبِ، ويأتي الْخِلافُ في ذلكَ إنْ شاءَ اللَّهُ تعالى.

5- جَوازُ الصلاةِ على الجنازةِ في مُصَلَّى العيدِ، إذا كانَ الجمْعُ كَبيراً.

6- التكبيرُ في صلاةِ الْجَنازةِ أَرْبَعاً، ويأتِي بيانُهُ قريباً إنْ شاءَ اللَّهُ تعالى.

7- فضيلةُ كثْرَةِ الْمُصَلِّينَ، وكونِهم ثلاثةَ صُفوفٍ فأكثَرَ؛ لِمَا رَوَى أحْمَدُ (16283) وأبو داودَ (3166)، أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: ((مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَمُوتُ، فَيُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَبْلُغُونَ أَنْ يَكُونُوا ثَلاثَةَ صُفُوفٍ، إِلاَّ غُفِرَ لَهُ)).

8- هذهِ الْمَنْقَبَةُ والفضيلةُ للنَّجَاشِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عنْهُ، ذلكَ أنَّ جِبريلَ نَزَلَ مِنْ عنْدِ اللَّهِ تعالى وبأمْرِهِ، فأَخْبَرَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ بوفاتِهِ وهوَ في بلادِهِ، وأَمَرَهُ بنَعْيِهِ إلى المسلمينَ والصلاةِ عليهِ، والنَّجَاشِيُّ لهُ يَدٌ كريمةٌ وكبيرةٌ على المسلمينَ المهاجِرِينَ الأَوَّلِينَ، حينَما هاجَرُوا إليهِ هَرَباً مِنْ أذِيَّةِ قُريشٍ، فآوَاهُمْ وأَنْزَلَهم بلادَهُ، ومَنَعَهم مِنْ أذِيَّةِ قُريشٍ لهم، ثمَّ قادَهُ حُسْنُ نِيَّتِهِ وطَلَبُهُ الحقَّ أنْ أَسْلَمَ، وصارَ مِنْ أنصارِ دِينِهِ، فلإحسانِهِ إلى المسلمينَ، وكِبَرِ مَقامِهِ، وكونِهِ بأرْضٍ لم يُصَلَّ عليهِ فيها، أخبَرَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ أصحابَهُ بموتِهِ، وخرَجَ بهم إلى الْمُصَلَّى، فصَلَّى عليهِ.

خِلافُ العُلماءِ:
اختلفَ العلماءُ في الصلاةِ على الغائِبِ؛ فذَهَبَ أبو حنيفةَ ومالِكٌ وأَتْبَاعُهما إلى أنَّها لا تُشْرَعُ.

وجَوَابُهم على قِصَّةِ النَّجَاشِيِّ والصلاةِ عليهِ أنَّ هذهِ مِنْ خُصُوصِيَّاتِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ.
وذَهَبَ الشافعيَّةُ وأحمَدُ وأتباعُهما إلى أنَّها مَشروعةٌ؛ لِهَذَيْنِ الحديثَيْنِ الصحيحيْنِ، والخصوصيَّةُ تَحتاجُ إلى دليلٍ، وليسَ هناكَ دليلٌ عليها.

وتَوَسَّطَ شيخُ الإسلامِ فقالَ: إنْ كانَ الغائبُ لم يُصَلَّ عليْهِ؛ مِثْلُ النَّجاشِيِّ، صُلِّيَ عليهِ، وإنْ كانَ قدْ صُلِّيَ عليهِ فقدْ سقَطَ فرْضُ الكفايَةِ مِن المسلمينَ.

وهذا القولُ روايَةٌ عن الإمامِ أحمدَ، وصَحَّحَهُ ابنُ القَيِّمِ في الهدْيِ؛ لأنَّهُ تُوُفِّيَ زمَنَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ أُناسٌ مِنْ أصحابِهِ غائبينَ، ولم يَثْبُتْ أنَّهُ صَلَّى على أحَدٍ منهم صلاةَ الغائِبِ، فالصلاةُ هنا واجِبَةٌ.

ونَقَلَ شيخُ الإسلامِ عن الإمامِ أحمدَ أنَّهُ قالَ: إذا ماتَ رَجُلٌ صالِحٌ صُلِّيَ عليهِ، واحْتَجَّ بقِصَّةِ النَّجَاشِيِّ.

ورَجَّحَ هذا التفصيلَ شيخُنا الشيخُ عبدُ الرحمنِ السعْدِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى، وعليهِ العمَلُ في نَجْدٍ؛ فإنَّهُم يُصَلُّونَ على مَنْ لهُ فضْلٌ وسابِقَةٌ على المسلمينَ، ويَتْرُكُونَ مَنْ عَداهُ، والصلاةُ هنا مُسْتَحَبَّةٌ.

قالَ ابنُ القَيِّمِ: أصَحُّ الأقوالِ هذا التفصيلُ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام عمار*
عضو vip
عضو vip
ام عمار*


انثى
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 28/05/2011
عدد المشاركات عدد المشاركات : 10421
العمر العمر : 34

النهي عن النَّعْي , Empty
مُساهمةموضوع: رد: النهي عن النَّعْي ,   النهي عن النَّعْي , I_icon_minitime9/1/2012, 7:09 pm

جزاكى الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النهي عن النَّعْي ,
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النهي عن الإبتداع في الدين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كيداهم :: كيداهم المسلمه :: السنه النبويه-
انتقل الى: