الوقاية من ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم

ارتفاع الكوليسترول بالدم

يعد ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب . هناك العديد من الأشياء التي يمكن فعلها للحفاظ على مستوي الكوليسترول الطبيعي والتقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب . ويستطيع كل الناس في كل الأعمار اتخاذ خطوات للحفاظ على مستوي الكوليسترول الطبيعي . و يجب على من يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول الكلية أو ارتفاع نسبة الكوليسترول منخفض الكثافة أو انخفاض نسبة الكوليسترول عالي الكثافة أن يتحدثوا إلى طبيبهم الخاص عن أفضل الطرق للتحكم في و تحسين نسبة الكوليسترول لديهم

ما الذي يؤثر في مستوى الكوليسترول؟

إن العديد من الأشياء يمكنها التأثير في مستويات الكوليسترول بالدم وهى تشمل الآتي :

النظام الغذائي . تحتوى بعض الأطعمة على أنواع من الدهون ترفع مستوى الكوليسترول لديك وهذه الأنواع من الدهون تشمل الدهون المشبعة والأحماض الدهنية الترانس و الدهون الترانس و الكوليسترول الغذائي . وتأتى معظم الدهون المشبعة من الدهن الحيواني في الغذاء و أيضا من بعض الزيوت النباتية كزيت النخيل . أما الدهون الترانس فتصنع من هدرجة الزيت النباتي حتى يصير في حالة صلبة . و تشير الأبحاث إلى أن الأحماض الدهنية الترانس يمكنها رفع مستويات الكوليسترول . أما الكوليسترول الغذائي فيوجد في الأطعمة التي تأتى من مصادر حيوانية كصفار البيض و اللحوم و منتجات الألبان .

الوزن . إن زيادة الوزن ترفع مستويات الكوليسترول منخفض الكثافة و تقلل مستويات الكوليسترول عالي الكثافة كما أنها ترفع مستوى الكوليسترول الكلى .

ضعف النشاط البدني . إن غياب النشاط البدني المنتظم يمكن أن يرفع الوزن مما قد يرفع مستوى الكوليسترول منخفض الكثافة لديك .

الوراثة . إن ارتفاع وزيادة نسبة الكوليسترول بالدم يمكن أن يتكرر في العائلات . هناك حالة جينية وراثية ينتج عنها زيادة هائلة في مستوى الكوليسترول منخفض الكثافة , و تعرف هذه الحالة باسم " ارتفاع كولسترول الدم العائلي "

السن و النوع . يميل مستوى الكوليسترول منخفض الكثافة إلى الارتفاع مع تقدم السن . و لدى الرجال مستوى الكوليسترول عالي الكثافة اقل مما لدى النساء ولكن النساء الصغيرات لديهن مستوي كولسترول منخفض الكثافة أقل مما لدى الرجال بينما يعلو مستواه مع السن (بعد سن الخامسة و الخمسين) .

ماذا يمكنك فعله؟

افحص مستوي الكوليسترول لديك . لا يوجد عادة أعراض أو علامات لارتفاع الكوليسترول بالدم , وبالتالي فمن المهم أن تفحص مستوى الكوليسترول لديك . إن اختبار بسيط بالدم يمكن أن يقوم به طبيبك لمعرفة مستوى الكوليسترول بالدم , كما أن اختبار الليبوبروتينات يمكن عمله لقياس أنواع الكوليسترول المختلفة بالإضافة إلى الدهون الثلاثية (نوع آخر من الدهون في الدم) .

إن المستويات المثلى أو المرغوبة بالنسبة للبالغين (سواء في وجود أو غياب أمراض القلب) هي :

إجمالي نسبة الكوليسترول : أقل من 200 مجم/ديسيلتر.

كولسترول منخفض الكثافة : أقل من 100 مجم/ديسيلتر.

كولسترول عالي الكثافة : 40 مجم/ديسيلتر أو أكثر.

دهون ثلاثية : أقل من 150 مجم/ديسيلتر .

إذا لم يتم عمل اختبارات الليبوبروتين كاملة , فقد يلجأ طبيبك إلى فحص الكوليسترول الكلى و الكوليسترول عالي الكثافة عن طريق اختبار دم أبسط . و ينصح البرنامج القومي الأمريكي للتوعية بالكولسترول بأن يفحص الأشخاص البالغين الأصحاء مستوى الكوليسترول لديهم مرة كل خمسة أعوام .

احتفظ بنظام غذائي صحي . إن الغذاء الصحي الشامل يمكن أن يحافظ على مستوى طبيعي من الكوليسترول . فالدهون المشبعة و الدهون الترانس و الكوليسترول الغذائي كلها ترفع مستويات الكوليسترول بالدم , لكن أنواعا أخرى من الدهون كالدهون الأحادية التشبع و المتعددة التشبع يمكنها أن تقلل من الكوليسترول بالدم . كما أن تناول أطعمة ذات ألياف قابلة للذوبان يمكن أيضاً أن يقلل الكوليسترول .إن بعض الناس ممن يتبعون نظام غذائي يحتوي على الكثير من الكربوهيدرات يمكن أن يؤدى ذلك لديهم إلى خفض الكوليسترول عالي الكثافة (الكولسترول النافع) ، ورفع مستوى الدهون الثلاثية . الكحوليات أيضا تزيد الدهون الثلاثية ، والإفراط في تناولها يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ، الذي يعد عامل خطر آخر للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية .

احتفظ بوزن صحي .إن زيادة الوزن والسمنة يمكن أن ترفع مستويات الكولسترول الضار.بينما فقدان الوزن يمكن أن يساعدك على خفض مستويات الكوليسترول في الدم .ويتم عادة تقييم الوزن الصحي في البالغين باستخدام الوزن والطول لتنتج قيمة تسمى "مؤشر كتلة الجسم" . إن سبب استخدام هذا المؤشر هو أنه يشير إلى كمية الدهون بالجسم بالنسبة لمعظم الناس .فالشخص البالغ ذو مؤشر كتلة الجسم 30 أو أعلى يعتبر بدينا . أما زيادة الوزن هي مؤشر كتلة الجسم ما بين 25 و 29.9 . الوزن الطبيعي هو مؤشر كتلة الجسم من 18.5 إلى 24.9 . إن النظام الغذائي السليم وممارسة النشاط البدني بانتظام يمكن أن يساعد على الحفاظ على وزن صحي . هناك مقاييس أخرى لقياس الدهون الزائدة في الجسم و تشمل قياسات الخصر أو قياسات الخصر مع الفخذ .

كن نشطا .النشاط البدني يمكن أن يساعد على الحفاظ على وزن صحي ، وخفض مستويات الكوليسترول في الدم . ويوصى أطباء الولايات المتحدة بأن على الأشخاص البالغين المشاركة في أنشطة بدنية متوسطة المستوى لمدة لا تقل عن 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع .

لا للتدخين. التدخين يؤذى الأوعية الدموية ويسرع من عملية تصلب الشرايين . كما أنه عامل خطر رئيسي في الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية . إذا كنت لا تدخن ، لا تبدأ . الإقلاع عن التدخين يقلل من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية . ويمكن أن يقترح طبيبك برامج لمساعدتك على الإقلاع عن التدخين .

الأدوية. إذا كنت تعانى من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم ، فقد يصف طبيبك أدوية ، بالإضافة إلى تغيير أنماط الحياة ، للمساعدة على جعله تحت السيطرة . ينصب التركيز الأساسي للعلاج على السيطرة على الكولسترول منخفض الكثافة (الضار) .

أن خطة العلاج والهدف منها سيعتمد على مستوى الكولسترول منخفض الكثافة لديك ومدى احتمال إصابتك بأمراض القلب والسكتة الدماغية . ويعتمد احتمال إصابتك بأمراض القلب والسكتة الدماغية على ما إذا كان لديك أيضا عوامل خطر أخرى و تشمل ارتفاع ضغط الدم ، وحالة التدخين والسن ومستوى الكوليسترول عالي الكثافة (الجيد ) والتاريخ العائلي لمرض قلبي في وقت مبكر ، و أمراض القلب والشرايين و مرض السكري .ويعتبر من يعانون من أمراض القلب والشرايين أو السكري ذوى خطورة عالية .

هناك عدة أنواع من الأدوية تساعد على خفض نسبة الكوليسترول :

•عقاقير الستاتين statin . تقلل الكولسترول الضار عن طريق إبطاء إنتاج الكوليسترول في الدم وأيضا عن طريق زيادة قدرة الكبد على إزالة الكوليسترول منخفض الكثافة الموجود بالفعل في الدم .

•حاجزات الحمض الصفراوي Bile acidsequestrants. تساعد على خفض نسبة الكوليسترول الضار عن طريق ارتباطها بالأحماض الصفراوية التي تحتوي على الكولسترول في الأمعاء ، ومن ثم يتم التخلص منه في البراز.

•النياسين ، أو الحامض النيكوتيني ، هو أحد فيتامينات (ب) و يمكنه أن يحسن جميع البروتينيات الدهنية . حمض النيكوتينيك يخفض الكولسترول الكلي ، و الكوليسترول منخفض الكثافة ، و الدهون الثلاثية ، في حين يرفع مستويات الكولسترول النافع . و لأن المستوي الذي تحتاجه أجسامنا منه أعلى بكثير من المستوي الموجود بالغذاء ، فإن استخدام النياسين لعلاج الكوليسترول يجب أن يتم فقط تحت إشراف طبي بسبب الآثار الجانبية السلبية المحتملة .

•الفيبرات Fibrates . تستخدم أساسا في خفض الدهون الثلاثية ، وإلى حد أقل ، في زيادة مستويات الكوليسترول الجيد .

جميع العقاقير قد يكون لها آثار جانبية ضارة ، ولذلك يتطلب استخدامها أن تفحص من قبل الطبيب بصفة منتظمة . أن تغييرات نمط الحياة التي يحددها الطبيب لا تقل أهمية عن العلاج بالأدوية الخاصة بك كما هو مقرر .

العوامل الوراثية . الجينات يمكن أن تلعب دورا في ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم . أن الارتفاع الهائل لمستويات الكوليسترول في الدم يمكن أن يكون له علاقة بحالة تعرف باسم "ارتفاع كولسترول الدم العائلي" . ومن الممكن أيضا أن ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم داخل العائلة هو نتيجة لعوامل مثل النظام الغذائي المشتركة .