]هناك حديث للنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الرجل ليصلي الصلاة ولا يقبل منه إلا ثلثلها أو ربعها أو ثمنها أو سدسها ) وهذه النسب تكون على قدر خشوعه وتركيزه وتفاعله في الصلاة، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ( ليس للرجل من صلاته إلا ما عقل منها )،
الخشوع في الصلاة
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن أسوا الناس سرقة الذي يسرق من صلاته )، فقيل : كيف يا رسول الله ؟ قال : ( لا يتم ركوعها ولا سجودها )، وهناك حديث شديد جداً للنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الرجل ليصلي الصلاة ولا يقبل منه إلا ثلثلها أو ربعها أو ثمنها أو سدسها )، فإذا عقلت الثمن فقط تأخذ الثمن، أو السدس فتأخذ السدس، فتخيل بعد أن وقفت لثمان ركعات فى صلاة التراويح وتأخذ الثمن فقط، ياله من أمر محزن !
ويقول لنا سيدنا عمر بن الخطاب كلمة موثرة : إن الرجل ليشيب في الاسلام، وما أكمل لله صلاة قط، قيل له : كيف يا أمير المؤمنين ؟، قال : وهل تكمل الصلاة إلا بإتمام خشوعها وركوعها وسجودها، فما بالك بمن قضى عمره ولم يكمل صلاة واحدة بالتمام والتركيز
سأل حاتم الأصم : كيف تخشع في الصلاة ؟، قال : أدخل في الصلاة وكأن الكعبة بين عيني وكأن الصراط تحت قدمي، وكأن الجنة عن يميني، والنار عن شمالي، وملك الموت أمامي، ورسول الله يتأمل صلاتي ويبتسم إلي، ثم أكبر تعظيماً، ثم أقرأ بتدبر، ثم أركع بتواضع، ثم أسجد بذلة، وأقول هذه أخر صلاة لي، وأجمع فيها بين الخوف من غضب ربي والرجاء في رحمة ربي، ثم أسلم وأقول : أقبلت صلاتي أم لا ؟ -وانت اخى فى الله كم مرة حاولت ان تصلى بهذة الخشوع فى الصلاة
الخشوع يبدا قبل الدخول فى الصلاة سأخبرك بحديث يجعلك تخشع باذن الله وانت تتوضوء ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا قام الرجل فتوضأ فمضمض، خرجت الخطايا من فمه، حتى تخرج من تحت لسانه ، ولكذلك تذكر وأنت تمضمض أن كل الذنوب التي على لسانك تخرج ، فإذا غسل الوجه خرجت الخطايا من وجهه حتى تخرج من تحت أشفار عينيه، فإذا غسل يديه تخرج الخطايا من يديه حتى تخرج من تحت أظافر يديه، فإذا مسح الرأس خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من أذنيه، فكل كلمة حرام سمعتها تخرج، فإذا غسل القدمين خرجت الخطايا من قدميه، حتى تخرج من تحت أظافر قدميه)، إذن فالوضوء لا يطهر جسدك الظاهر فقط، بل هو يخرج الذنوب التي بداخلك.
وبعد الوضؤء هتتوجة اخى الحبيب الى القبلة، كل هذا بجسدك، لكن أين قلبك ؟ فالقبلة جعلت للجسد والقلب، فوجه قلبك أيضاً في اتجاه القبلة، تخيل معى واستحضر قلبك ستقول الآن الله أكبر لتدخل في الصلاة، لكن فكر معي لماذا اختار لنا الله كلمة الله اكبر لنبدأ بها الصلاة ؟ ولماذا هذه الكلمة أيضاً للانتقال بين حركات الصلاة ؟ ولماذا لا تكون سبحان الله أو الحمد لله ؟ذلك لكي تتذكر فى كل لحظة وانت فى الصلاة أن ليس في قلبك أي شيء من الدنيا فاذا تذكرت اى عرض من اعراض الدنيا تقول الله اكبر بقلبك فلا تقولها بلسانك وفقط، فكلمة الله اكبر اجعلها فى قلبك طوال اليوم فان فان لم تستطع فليس اقل من ان تكون كلمة الله أكبر حاضرة في قلبك في وقت الصلاة.
وبعد التكبيردعاء الاستفتاح فاحفظة معى اخى الحبيب (اللهم باعد بينى وبين خطاياى كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقنى من خطاياى كما ينقى الثوب الابيض من الدنس الله اغسلنى من خطاياى بالثلج والماء والبرد.
[/color
وتدبر سورة الفاتحة وانت تقرأها و ان الله يرد عليك يقول الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي : (( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي قسمين، فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله : حمدني عبدي، وإذا قال العبد : الرحمن الرحيم، يقول الله تعالى : أثنى علي عبدي، وإذا قال العبد : مالك يوم الدين، قال الله تعالى : مجدني عبدي، وإذا قال العبد : إياك نعبد وإياك نستعين إلى أخر السورة، يقول الله تبارك وتعالى : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل.
اللهم تقبل صلاتنا وارزقنا خشوعها
الرئيسية 
المنشورات 
28/2/2024, 4:12 pm
تاريخ التسجيل
عدد المشاركات
العمر
موضوع: صلاتى هى حياتى تعالو نخشع 
2/7/2011, 8:55 pm
