تابع في ذكر حال الميت في قبره

وخرج او داوود في زيادات اخرى منها :[ ان المؤمن يقال له :ماكنت تعبد ؟ فأن هداه الله ، قال : كنت اعبد الله ، فيقال له : ماكنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول : هو عبد الله ورسوله ، فما يسأل عن شيء غيره ]
وزاد فيه ايضا :[فيقول دعوني حتى اذهب فأبشر اهلي ، فيقال له : اسكن]
وذكر في الكافر :[ أنه يسأل عما كان يعبد ثم عن هذا الرجل ]
خرج ابو عن داوود عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : كان النبي صل الله عليه وسلم
أذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال :[استغفروا لأخيكم ، واسألوا له التثبيت ، فأنه الان يسأل ]
وقال الامام أحمد : أخبرنا يزيد بن هارون ، عن المسعودي ، عن العلا بن الشخير ،حدثنا بعض حفدة أي موسى الأشعري ، ان ابا موسى الأشعري اوصاهم قال أذا حفرتم فأعمقوا
قعره ، أما اني والله لأقول لكم ذلك وأني لأعلم ان كنت من أهل الطاعه الله ليفسحن لي
في قبري ولينور لي منها ، ثم ليفتحن لي باب مساكني في الجنة ، فما أنا مساكني من
داري هذه بأعلم من مساكني منها ، ثم لياتيني من روحها وريحها وريحانها، ولئن كنت من
أهل المنزلة الأخرى ليضيقن علي قبري ، وليهدمن من علي الأرض ، وليفتحن الله الي
باب مساكني من النار ، فما أنا بمساكني من داري هذه بأعلم من مساكني منها ، ثم ليأتيني
من شرها ، وشرورها ، ودخانها.


وروى ابن ابي الدنيا في كتاب [ المحتضرين ] باسناده عن ابن غالب صاحب أبي أمامة أن فتى بالشام حضره الموت ، فقال لعمه : أرأيت لوأن الله دفعني الى والدتي ، ما كانت
صانعة بي ؟ قال: اذا والله تدخلك الجنة ، فقال : والله أرحم بي من والدتي ، فقبض
الفتى، فجزع عليه عبدالملك بن مروان ، قال : فدخلت القبر مع عمه فخطوا له خطا فلم يلحدوه ، قال : فقلنا بالبن فسويناه عليه ، فسقطت لبنة ، فوثب عمه فتأخر ، قلت : ما
شأنك ؟ قال ملىء قبره نور ، وفسح له مد بصره .
وروي في كتاب [ذكر الموت ] باسناده ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن الأشياخ قال :
كان شيخ من بني الحضرمي بالبصرة ، وكان شيخا صالحا ، وكان له ابن اخ يصحب الفتيان
الفساق ، فكان يعضه ، فمات الفتى فلما انزله عمه في قبره فسوى عليه اللبن شك في بعض
أمره ، فنزع بعض اللبن فنظر فاذا قبره اوسع من جبانة البصرة ، واذا هو في وسط منها ، فرد عليه اللبن ، وسأل امرأته عن عمله فقالت : كان اذا سمع المؤذن يقول : أشهد أن لا اله الا الله ، وأشهد أن محمد رسول الله يقول : وأنا بما شهدت به ، وأكفيها من تولى عنها ]



في كلام القبر عند نزوله اليه :

خرج الترمذي من حديث عبيدالله بن الوليد الوصافي ، عن عطية ، عن أبي سعيد :
قال صلى الله عليه وسلم :اكثروا ذكر هادم اللذات ، فانه لا ياتي يوم على القبر الا يتكلم فيه فيقول : أنا بيت الغربة ، أنا بيت الوحدة ، أنا بيت الترب ، انا الدود، فاذا دفن العبد
المؤمن قال له القبر : مرحبا وأهلا :[ أما ] ان كنت لأحب من يمشي على ظهري ، فأذا
وليتك اليوم وصرت الي فسترى صنيعي بك ، فيتسع له مد بصره ، ويفتح له باب الى الجنة . واذا دفن العبد الكافر أو الفاج قال القبر : لا أهلا ولا مرحبا ، أما ان كنت لأبغض من يمشي على ظهري ، فاذا وليتك وصرت الي فسترى صنيعي بك .
قال : فيلتئم عليه القبر حتى تلتقي وتختلف أضلاعه ]
وقال رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام بأصابعه ، وأدخلها ، بعضها في [ جوف ] بعض قال ويقيض له سبعين تنينا ، لو أن واحدا منهم نفخ على الأرض ما انبتت شيئا ،ما
بقيت الدنيا ، فتنهشه وتخدشه حتى يفضي الى الحساب ]
قال صلى الله عليه وسلم ك{ القبر اما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار
في المطوعة عبدالله ، والمثبت من سنن الترمذي 4 /55.



اللهم ثبتنا عند السؤال اذا ذهب الاهل والاصحاب بشهادة انك انت الله لا اله الا انت وان محمد عبدك ورسولك والاسلام ديني اللهم ونور علينا قبورنا واجعل فيها الفسحة والضياء
اللهم ولا تخزنا في معسكر الاموات يارب العالمين

اللهم احسن خاتمتنا جميعا يارب العالمين