اول يوم فى القبر

اختي تذكري أنك مهما نسيتي الموت .. وغفلتي عن البعث .. فإن حكمه الله اقتضت أن يكون الموت مصيرك قي الحياة ..

{ كل نفس ذائقه الموت } (ال عمران : 185)

فكري في الاحتضار ولحظاته ... والموت وسكراته وهول القبر وسؤالا ته .
فأنتي ولا بد سترحلي وفي قبرك تنزلي ... وفيه عن الأعمال ستسألي ؟
تذكر حين تغسلي .. وفوق الأكتاف تحملي .. وفي حفره مظلمة تطرحي .. لا
عشيرة ولا أحباب ..ولا خلان ولا أصحاب قد تخلى عنك أهلك .. وطلقتي الدنيا
وأقبلت على الحساب ..

فكري .. في ذاتك وأنتي على الأكتاف محمول .. أتقولي قدموني ..لما تراه من
بشارات الخير والجزاء .. ام تطلبي العودة والرجوع لما تراه من هول الشقاء
؟؟

أختي ..
تصوري ..وحدتك في قبرك .. وقد ألقيت عليكي اللحود .. ودكت فوقك السدود .. وواريت بجسمك الناعم التراب .. وباشرك الملكان بالحساب ؟؟
فماذا أعددتي للجواب ؟
فيا حسره عليكي .. إن كنتي من قبل في غفلة .. تؤثري على الطاعة الزلة ..ويا حسره عليكي ..إن كنتي تستلذي الشهوات بالعصيان ؟؟
تصوري.. وأنتي وحيد في قبرك حين يجلسك الملكان فينهرانك .. ثم يسألانك :
من ربك ؟ ما دينك ؟ ماذا تقولي في الرجل الذي بعث فيكم ؟ فكيف تجيبي ؟
واعلمي أختي . إن الجواب وقتها بحسب العمل .. فإن كان العمل صالحا صلح الجواب لصلاحه وإن كان العمل فاسدا .. خذل صاحبه وخسر ..
ولذلك فإن العمل هو ما يتبع الميت إلى قبره , كما اخبر النبي (صلى الله عليه وسلم ) :

(( يتبع الميت ثلاثة : أهله , وماله ,وعمله , فيرجع اثنان ويبقى واحد : يرجع أهله وماله ويبقى عمله ))

فأين أنتي أختي المسلمه من التوبة ؟؟ وأين أنتي من رجعه صادقه .. وأوبه ناصحه .. تعاهدي فيها الله على الطاعة ..
وتكسبي فيها شأبيب الندم .. قبل حلول الموت وزوال القدم ...


ياريت كلنا نراجع نفسنا قبل مايجي يوم مينفعش فيه لاندم ولارجوع لاتدري
نفس ماذا تكسب غدا ولا تدري نفس باي ارض تموت النهارده انا موجوده بكره مش
موجوده وده حال الدنيا للكل اوصيكم ونفسي بتقوي الله

اللهم انى اعوذ بك من عذاب القبر