منكرات الأعراس من ذنوب ومعاصي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


من حضر عرساّ أو حفلة أو ما شابه ذلك وكان بها شيئاّ من المنكرات من غناء ومعازف أو غيره مما يخالف شرعنا العظيم تب إلى الله توبة نصوحاً واندم على فعلك والتوبة واجبة من كل ذنب ولا تختص بما يقع في الأعراس والحفلات فقط فالتوبة من جميع الذنوب والمعاصي والآثام واجبه
منكرات الأعراس تشمل النساء فالنساء في الأعراس والحفلات تظهر ما لا يجوز كشفه وإظهاره بل قد تتفن بعض النساء في إظهار ما لا يجوز كشفه وأكثر مما قد يتصور .جسد عاري لا يكاد يستره شيء ولباس عرس ليظهر مواضع الفتنة في المرآة فستان ضُيق على الجسد ليتحكم في حركته ومشية صاحبته فتسير بين الحاضرات بشكل متكسر متمايل متمايع و مكياج صارخ و زينة وحلي و إكسسوارت جعلت من المرأة لوحة طفل لكثرة ما بها من أصباغ وألوان
ومما تساهلت به النساء أيضا ليس في الأعراس بينهن كثيرا فتجدهن في أغلب خروجهن من المنزل متطيبات متعطرات ذات رائحة نفاثة قوية تغزو المكان التي تذهب إليه وتترك فيه أثرا واضحاّ ونسيت ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم
( أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية وكل عين زانية )
أي كالزانية في حصول الإثم وإن خروجها من بيتها متطيبة مهيجة لشهوات الرجال التي هي بمنزلة رائد الزنا بالزنا
التطيب والتزين للزوج فمطلوب محبوب تزيين المرأة وتطيبها لزوجها من أقوى أسباب المحبة والألفة بينهما وعدم الكراهة والنفرة لأن العين رائد القلب
وإياك أن تقع عين زوجك على شيء لا يحبه أو يشم منك ما يستقبحه
التوبة واجبة من كل ذنب فإن كانت المعصية بين العبد وربه لا تتعلق بحق آدمي فلها شروط


الإقلاع عن المعصية -أن يندم على فعلها - أن يعزم على أن لا يعود إليها أبدا .
فإن فقد أحد منهم لم تصح توبته .
فالمؤمن يلوم نفسه إن بدأ منه ذنب وإن اقترف معصية يتحسر ويعاتب النفس أما الفاجر فيمضي قدماّ في غيه وضلاله وآثامه ومعاصيه نسأل العفو والعافية والسلامة
فمن تاب من ذنوبه وصحت توبته فالله غفور رحيم يقبل التوبة من عبادة قال تعالى ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
والله سبحانه وتعالى أشد فرحاّ بتوبة عبده حين يتوب ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه )
فالله جل وعلا حليم عفو غفور رحيم بعبادة فهو أرحم من الأم بولدها وقد سبقت رحمته غضبه فهو الغفور الرحيم وهو شديد العقاب
فالله يستر ويعفو ويغفر ويرحم ولا يعجل العقوبة لو فعل لما بقي من أحد .
فحضور مثل هذه الأعراس معصية وتعاون على الآثم ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
إن الله سبحانه يحب التائب ويفرح بتوبته أعظم فرح . وقد تقرر أن الجزاء من جنس العمل ، فلا تنس الفرحة التي تظفر بها عند التوبة النصوح ، وتأمل كيف تجد القلب يرقص فرحا ، وهذا أمر لا يحس به إلا حي القلب ، وأما ميت القلب فإنما يجد الفرح عند ظفره بالذنب ولا يعرف فرحا غيره .
فالحسنات يذهبن السيئات فلنتبع الحسنة السيئة تمحوها ولنستغفر الله
إذا اجتنبت الكبائر ولم يكُ هناك إصرارا على المعصية فباب التوبة مفتوح حتى يبلغ الكتاب أجله أو تطلع الشمس من مغربها وف.ضل الله عظيم ورحمته وسعت كل شيء والحسنات يذهبن السيئات وأثقل شيء في الميزان حسن الخلق

إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان

جزاكى الله كل خير يا قمر